التقارير

أسيرة فلسطينية ستضع طفلها داخل الأسر

وفق آخر الإحصائيات الرسمية فإن عدد الأسيرات الفلسطينيات بسجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ 35 امرأة، وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات للتعذيب والتنكيل في سجون إسرائيل بصورة متواصلة. إذ أن إسرائيل تستهدف المرأة الفلسطينية “لأنها شكلت على الدوام سنداً للفعل الكفاحي، ووقفت بجانب الرجل المقاوم، ما حافظ على القضية الفلسطينية”. وتجاوز عدد حالات الاعتقال الإسرائيلية للنساء الفلسطينيات منذ 1967، حاجز الـ 16 ألفاً، بينهن 900 حالة منذ 2015 وحتى نهاية يناير/كانون الثاني 2021م.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أنهار الديك، من بلدة كفر نعمة غربي رام الله، في شهر مارس/آذار الماضي، وهي حامل في شهرها الرابع. وهي أمٌّ لطفلة اسمها جوليا، دخلت الشهر التاسع من الحمل، وقد تداهمها آلام المخاض في أية لحظة، وتعاني الأسيرة من اكتئاب حمل (ثنائي القطب) بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وتحتاج لاهتمام ورعاية طبية خاصة، بالطبع لا تتوفر في سجون الاحتلال.

وناشدت الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك في رسالة لها أحرار العالم التدخل العاجل من أجل الإفراج عنها، لتتمكن من وضع جنينها خارج أسوار السجون الإسرائيلية. وأضافت “ماذا أعمل إذا أنجبت بعيدة عنكم (عائلتها)؟ وأنا مقيدة، وأنتم تعلمون ما هي الولادة القيصرية خارج السجن، كيف بالسجن وأنا وحدي؟”.

وتابعت: “أنا متعبة، أُصبت بآلام حادة في الحوض، وأوجاع في القدمين نتيجة النوم على سرير السجن، كيف سأنام عليه بعد العملية؟ وكيف أخطو خطواتي الأولى بعد العملية والسجانة تمسك بيدي باشمئزاز؟”. وذكرت أن إدارة السجن تنوي عزلها وجنينها عقب الميلاد، وقالت: “يا ويل قلبي عليه (الجنين)، كيف سأعتني به؟”.

وأنهار الديك معتقلة منذ 5 أشهر بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن في بؤرة استيطانية على جبل “كيسان” القريب من بلدتها، ولم يصدر بحقها بعد أي حكم، وهي تقبع في سجن الدامون الإسرائيلي (جنوب)، ومنذ اعتقالها سمح لزوجها فقط بزيارتها مرة واحدة.

وتطالب منظمتنا المجتمع الدولي التدخل للأفراج عن الأسيرة أنهار الديك، للخطورة التي تتعرض لها حال ولادتها داخل زنازين السجن، ولعدم ثبوت ادعاء الجيش الإسرائيلي بحقها، كما ندعو المؤسسات الصديقة لنا في دول العالم للضغط على حكوماتهم للتدخل للإفراج عن الأسيرة، ونطالب سطلات الاحتلال الإسرائيلية بالإفراج الفوري عنها وعن زميلاتها المرضى في سجونها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى