إسرائيل تبتز الصحفيين الفلسطينيين وتفرض عليهم المنع من السفر
تمنع إسرائيل بصورة غير قانونية عشرات الصحفيين الفلسطينيين من السفر والتنقل؛ في سياسة يبدو أنها تمارس بشكل عقابي، على خلفية عملهم الصحفي أو تعبيرهم عن آرائه، وتتعمد السلطات الإسرائيلية ابتزاز ومساومة صحفيين فلسطينيين على حقهم في حرية التنقل والحركة.
وصرح بعض الصحفيين لمنظمتنا إنَّ ضباطا إسرائيليين أبلغوهم بأنه يمكن أن يزال عنهم قرار المنع من السفر في حالة واحدة فقط، وهي التعاون معهم في تقديم معلومات أمنية عن الفلسطينيين أو العمل لصالح إسرائيل، وفي حالات أخرى وعد الضباط الإسرائيليون الصحفيين بمنحهم الحق في التنقل والسفر إذا ما تخلوا عن عملهم الصحفي أو توقفوا عن العمل لصالح جهات إعلامية وصحفية معينة.
وبينت بعض الإفادات أنه في حال رفض الصحفيين العروض، فإنهم سيتعرضون للاعتداءات الجسدية والنفسية، من خلال الضرب والاحتجاز والاقتحامات المنزلية والتهديد بالملاحقة المتواصلة. والاستهداف المباشر والاعتقال والترهيب وإتلاف المعدات وغيرها، لكن في الأعوام الأخيرة تصاعد شكل آخر من الانتهاكات ضدهم بشكل غير معلن عبر المنع من السفر.
ووفقًا تصريحات الصحفيين لمنظمتنا، فإن عمليات إصدار قرارات المنع من السفر والتنقل تجري وفقًا لقرارات إدارية تصدرها السلطات الإسرائيلية، بدون اتباع إجراءات قانونية أو قضائية، وبدون إعلام الصحفيين بالقرار وقت صدوره أو إعلامهم بالجهة التي أصدرت القرار والأسباب التي دفعتها إلى ذلك، ولا يتم إخبار الصحفيين كذلك بكيفية إزالة القرار أو الاعتراض عليه. وتمارس السلطات الإسرائيلية منذ عقود تضييقًا كبيرًا على حرية الصحافة والتعبير عن الرأي في الأراضي الفلسطينية.
وتوثق إحصائيات فلسطينية رسمية اعتقال إسرائيل أكثر من 20 صحفيا فلسطينيا من إجمالي أكثر من 4 آلاف أسير تعتقلهم في سجونها منذ فترات مختلفة.
ونؤكد في منظمتنا إنَّ إسرائيل ملزمة بمنح الصحفيين الفلسطينيين حقهم في الحركة والتنقل داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها من دون عرقلة أو قيود، بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.