إسرائيل تُنكِّل بالأسرى الفلسطينيين
عقب عملية فرار بعض الأسرى الفلسطينيون من سجن جلبوع المركزي، أقدمت شرطة السجون “متسادا ونحشون”، على قمع الأسرى الفلسطينيون في مختلف السجون الموجودة داخل حدود دولة إسرائيل، بالإضافة إلى سجن عوفر المتاخم لمدينة رام الله في الضفة الغربية.
ففي سجن جلبوع الذي وقعت فيه عملية الهروب، تم نقل جميع الأسرى الموجودين في قسم 5 إلى زنازين العزل دون تحديد مكان وجودهم، كما أقدمت على اتلاف كافة متعلقات الأسرى، وتعرضهم للضرب المبرح عند اخلائهم من السجن.
وفي سجن النقب الصحراوي اضطر الأسرى لحرق غرفهم لمنع قوات الأمن الإسرائيلية من الاعتداء عليهم وضربهم، مما أدى إلى تدخل قوات كبيرة من الشرطة والجيش والاعتداء على الأسرى ونقلهم إلى مناطق غير معلومة.
كما اقتحمت قوات النحشون التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية قسم الأسرى الفلسطينيين في سجن عسقلان، وأجرت عمليات تفتيش في غرفتين فيه. وفرضت إجراءات عقابية مضاعفة بحق أسرى عسقلان، علماً بأن غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسرطان والإصابات البالغة، حيث طالب الأسرى في أغسطس/آب الماضي بتوفير الشروط الصحية اللازمة، وهو ما لم تستجب له إدارة سجون الاحتلال.
وتكررت هذه الحوادث في معظم السجون التي يوجد فيه أسرى فلسطينيون، إذ تعرض الأسرى للتفتيش العاري والضرب في سجون مجدو والدامون ونفحة وريمون والرملة، كما تم حرمانهم من زيارات الأهل والخروج إلى الفورة “ساعة للتنزه خارج الزنازين وغرف السجن”، وتم سحب تجهيزات الغرف من أجهزة تلفاز ومعدات للطهي.
وما زالت حالة من التوتر تسيطر على كافة أقسام الأسرى الفلسطينيين في مختلف سجون الاحتلال، لا سيما بعد محاولة إدارة السجون منعهم من أداء الصلاة في الساحات الخاصة بأقسام السجون وتعريضهم لعقوبات جماعية إثر عملية الهروب التي تمت فيسجن عسقلان، ومما يذكر أن قوات الشرطة الإسرائيلية استطاعت أن تعتقل أربعة من الأسرى الفارين إثر معلومات استخبارية حددت مكان تواجدهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، قرب مدينة الناصرة العربية والمناطق المحيطة بها.