الأسرى الفلسطينيون في طريقهم لمعركة أمعاء خاوية جديدة
الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية ماضون في استعداداتهم لخوض إضراب مفتوح عن الطعام في 25 مارس/آذار الجاري، للمطالبة بمجموعة مطالب حياتية.
وتأتي هذه الخطوة للمطالبة بجملة مطالب حياتية، والإضراب مرهون بمستوى استجابة إدارة السجون لمطالب الأسرى.
وتعليق الأسرى خطواتهم النضالية التي استمرت 33 يومًا بالعصيان والتمرد على قوانين السجن لا يعني انتهاء المواجهة ومعركتهم الراهنة، بل إن معركتهم انتقلت إلى مرحلة الاستعداد للمواجهة المفتوحة بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم وحماية منجزاتهم.
وكان الأسرى الفلسطينيون قد علقوا الخميس الماضي خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة السجون بعد تراجع الأخيرة عن إجراءاتها المتعلقة بالبوابات الإلكترونية والتفتيش المضاعف ضدهم.
ويحتج الأسرى الفلسطينيون على إجراءات اتخذتها إدارة السجون بحقهم بعد تمكن 6 أسرى من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل اعتقالهم لاحقًا.
ويطالب الأسرى بـوقف سياسة تصنيف الأسرى عبر إجراء ما يسمى (الساغاف)، ويشمل الأسرى الذين صنفتهم إدارة السجون أنهم على درجة عالية من الخطورة، واستنادا إليه يتم نقل الأسير المحكوم بالسجن المؤبد أو المصنف بالخطير مهما كان حكمه بعد مرور 4 أشهر على وجوده في الغرفة الواحدة، ونقله من القسم بعد مرور 6 أشهر، ومن السجن بعد مرور عامين.
وتسعى إدارة السجون لفرض حالة من عدم الاستقرار، ومزيد من السيطرة والرقابة على الأسرى، ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قرابة 4500، بينهم نحو 500 معتقل إداري.
ونؤكد من طرفنا على أحقية هؤلاء الأسرى بالحرية وهذا ما تقره الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.