الاعتداء على ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية
أقدم مسؤولو الأمن في جامعة النجاح الوطنية في نابلس وأفراد من أجهزة السلطة الأمنية وعناصر من حركة فتح بالاعتداء على ممثل الكتلة الإسلامية عمير شلهوب ومصادرة جواله الشخصي في حرم الجامعة يوم الثلاثاء 7\6\2022.
والاعتداء والاعتقال حصل أثناء ممارسة ممثل الكتلة عمله النقابي المشروع ونشاطه الذي كفله دستور مجلس الطلبة لخدمة الطلبة ورعاية مصالحهم.
وصرح شلهوب في منشور على صفحته إن “القضية بدأت في مكتب مساعد النائب الأكاديمي بالجامعة، بعد أن رفض الأخير استلام قائمة بالطلاب الذين يريدون التسجيل في الشعب المغلقة، بحجة أن مجلس الطلبة هو المخول في هذه القضية”.
وبعد نقاش وافق المساعد على استلام القائمة، وقد أخبرته أنني ممثل للكتلة فقط ولا أعترف بالمجلس، ولاحقاً تلقيت اتصالاً من الأمن الجامعي الذي سألني إن كنت قلت إنني لا اعترف بمجلس الطلبة، فأجبت بالإيجاب، فطلبوا مني مغادرة الجامعة دون إبداء الأسباب، وحينها أخرجني عناصر من الأمن خارج الجامعة بالقوة.
وتابع: بعد إخراجي من الحرم الجامعي تواصلت مع عميد شؤون الطلبة، وخلال إجراء المكالمة، سحب عناصر الأمن الجامعي الهاتف وألقوه أرضاً قبل أن يقوم طالب محسوب على الشبيبة ويعمل عنصراً في الأمن الوقائي بأخذ الجهاز وتسليمه للأمن.
وأصدرت الكتلة الإسلامية بيانًا حملّت إدارة الجامعة المسؤولية الكاملة عن تكرار الاعتداءات وما يمكن أن تؤول إليه الأمور، وأضافت: ” لا يمكن بحال من الأحوال استمرار أمن الجامعة في تجاوز صلاحياته والاعتداء البدني على الطلبة في ممارسة لا نجد لها مثلاً في كل جامعات الوطن، وبأي حق أو منطق يكرر الأمن الجامعي إخراج الطلبة وإبعادهم عن الحرم الجامعي بالقوة ومنعهم من دخوله في تغول واضح على الجامعة وطلبتها وقوانينها وهيئاتها الإدارية المختلفة”.
وطالبت الكتلة مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية، بصفته المرجعية العليا للجامعة بالتدخل الفوري، ووضع حد للعربدة الأمنية والبلطجة التي تمارس داخل أسوار الجامعة بحق الطلبة حفاظًا على الجامعة وسمعتها وصورتها وتاريخها الوطني.
أمّا إدارة الجامعة فتعاملت مع الموضوع بصمت مطبق ولم تعلق ولم تقوم بأي إجراءات تعلن من خلالها موقفها مما قام به امن الجامعة التابع لها بالإضافة لتواجد الأجهزة الأمنية الفلسطينية داخل حرم الجامعة، ومن المعروف أن الأجهزة الأمنية لا يحق لها التواجد داخل حرم الجامعات الفلسطينية، ومع ذلك كانت متواجدة داخل حرم جامعة النجاح وتقوم بالاعتداء على الطلبة دون أي رد فعل من إدارة الجامعة.
ونظمت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح بمدينة نابلس، اليوم، وقفة احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرض له ممثلها، من قبل أمن الجامعة وعناصر في الأجهزة الأمنية، يوم أمس، وأفادت مصادر إعلامية، أن: “الأجهزة الأمنية منعت تصوير الوقفة التي نظمتها الكتلة أمام مقر الحرم الجديد، ولاحقت الصحفيين في المنطقة واعتدت على عدد من المشاركين”، وقال مصور صحفي إن “عناصر من الأجهزة الأمنية حطموا كاميرته بعد أن منعوه من التغطية”. وقد تم فض الوقفة بالقوة بعد الاعتداء على المشاركين فيها.