التقارير

السلطة الفلسطينية تشن حرب على الصحفيين بالضفة الغربية

تشن السلطة الفلسطينية منذ سنوات حملة مبرمجة ضد الصحفيين بالضفة الغربية، مستهدفة خاصة الصحفي الفلسطيني لطمس ممارسات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المواطنين الفلسطينيين، ومنع كشف فساد المستوى السياسي الفلسطيني وتورطه بقضايا سرقات كبرى لمقدرات الشعب الفلسطيني، بالإضافة لتورط كبار المسؤولين الفلسطينيين بالتعاون الأمني مع إسرائيل.

هذا الامر جعل من الصحفيين هدفاً مفضلاً لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية فطالت الاعتقالات العشرات منهم، وتم زجهم بالسجون في كثير من الأحيان بلا محاكمات عادلة وبلوائح اتهام ليس لها علاقة بما ينسب إليهم من تهم، وقانون العقوبات الفلسطيني  يعود إلى فترة الحكم الأردني للضفة الغربية ؛ قانون رقم 16 للعام 1960م، وهو قانون يعتريه النقص لتقادم الزمن عليه، وتم استحداث قرار بقانون رقم (10)للعام 2018م، وهو قانون ذا مواد قانونية فضفاضة تسمح بتفسيرها حسب موضوع الاتهام، وتصدر من خلاله لوائح اتهام غير عادلة للصحفيين وغير الصحفيين تستهدف تكميم الأفواه ومنع التعبير عن الرأي.

وأثناء تغطية أحداث قتل الناشط المدني نزار بنات، قامت السلطة بالاعتداء على الصحفيين وتكسير ادواتهم وكاميراتهم والاعتداء عليهم بالضرب، وقد طال هذا الأمر كافة الصحفيين في الضفة الغربية ونذكر منهم الصحفية فيحاء خنفر ونجلاء زيتون ومحمد منى وعلاء الريماوي.

ويتم الاعتقال عادة بناء على تهم أمنية غير موجودة أصلاً وبناء على تكييف مواد قانونية ليتلاءم مع التهم الموجهة للصحفيين.

إن الاعتداء على الصحفيين يرقى ليكون جريمة حرب واعتداء على الحق العام بمعرفة ما يجري، وهذا السلوك من السلطة الفلسطينية لا يختلف عمّا تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين، بل يرقى الأمر إلى تعاون أمني مشترك ضد الصحفيين الفلسطينيين، فعادة ما تقوم السلطة باعتقال الصحفي وبعد الإفراج عنه تقوم قوات الجيش الإسرائيلي باعتقاله مجدداً أو العكس.

يقع على عاتق المجتمع الدولي مهمة توفير الحماية الدولية للصحفي الفلسطيني، وحث السلطة على عدم الاعتداء عليهم أو التعرض لهم، كما أن المجتمع الإعلامي الدولي له دور يتمثل بفضح هذه الممارسات من قبل السلطة الفلسطينية وإثارة الرأي العام العالمي حولها، وفي منظمتنا ندعو المجتمع الدولي لأخذ خطوات عملية لتوفير الحماية للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، وعدم السماح للسلطات الفلسطينية المحلية التغول عليهم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى