انتهاكات تصل للتصفية والتعذيب تطال جيش دولة جنوب السودان.
يبدو أنَّ جيش جنوب السودان ينفذ ويخفي بشكل روتيني انتهاكات إجرامية شنيعة، مثل الإعدام والتعذيب، مع الإفلات من العقاب. هذا ما تبين لنا من خلال المتابعة الحثيثة لملف جمهورية جنوب السودان الناشئة.
ويبدو أنَّ الجهود المبذولة لمعالجة هذا الأمر ضعيفة وتركز غالبًا على الضباط من ذوي الرتب المتدنية، والذين لا يمتلكون حق التصرف دون الرجوع إلى ذوي الرتب العليا الذين يمتلكون حق التصرف، بمعنى ان أصحاب الرتب الدنيا “كباش فداء” لمن يعلوهم من الرتب.
ومن الأمثلة على تلك الحوادث حادثة قام فيها 4 جنود بضرب مدنيين بالرصاص أمام الجمهور مما أدى إلى مقتلهم، ولم تستجوب السلطات بشأن الجريمة المشتبه فيها، ويبدو أنَّ عمليات الإعدام الشنيعة هذه تُنفَّذ كشكل من أشكال العقاب الجماعي.
وفي الحادثة ذاتها لا يزال مدنيان آخران رهن الاعتقال من دون تهمة أو زيارة بعد نحو أسبوع، ويشعر الأقارب بالقلق من احتمال تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة أو حتى الاختفاء القسري.
ونؤكد على أنه لا ينبغي أبدًا احتجاز المدنيين في منشآت عسكرية، ونحض السلطات على الإفراج عن المعتقلين وضمان محاسبة جميع ضباط الجيش المتورطين في هذه الانتهاكات الجنائية في محاكم مدنية.
ونطالب وبإلحاح المستوى السياسي في جمهورية جنوب السودان إصدار أوامر لا لبس فيها، تليها إجراءات سريعة لضمان عدم تجاهل هذه الجرائم أو التسامح معها.