حرس جامعة النجاح الوطنية والأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتدي بوحشية على وقفة لطلاب الجامعة وتصيب العديد منهم بجراح بالغة.
نُظمت في حرم جامعة النجاح الوطنية -الحرم القديم- نابلس، وقفة للحراك الطلابي وهو إطار طلابي عام للاحتجاج على قيام حرس الجامعة بالاعتداء على الطلاب داخل الحرم الجامعي وخارجه.
وقد تم تنظيم الوقفة بموافقة رسمية من إدارة الجامعة وبتنسيق بين الطلاب على المحافظة على حقوقهم، وتفاجأ الطلاب بتجمع كافة حراس الجامعة وقيامهم بتفريق الطلبة إلى مجموعات والاستفراد بهم وسحلهم وانهالوا عليهم بالضرب بالعصي والهراوات ورش الغاز على وجوه الطلبة.
وفيما بعد تطور الأمر بطرد الطلبة خارج أسوار الجامعة وإطلاق الأعيرة النارية صوبهم مما أدى لإصابة العديد منهم.
وصرح عمير شلهوب ممثل الكتلة الإسلامية أن حرس الجامعة قاموا بالاعتداء على الطلاب دون أي سبب، ويبدو أن عملية الاعتداء كان مخطط لها.
وفي تصريح لطالب لمصادرنا رفض الإعلان عن اسمه خوفًا من الملاحقة الأمنية أن حرس الجامعة قاموا بملاحقة الطلاب خارج أسوار الجامعة وإطلاق الرصاص الحي صوبهم.
وحتى اللحظة لم تعلن إدارة الجامعة موقفها مما يقوم به حرس الجامعة التابع لها، ومن المعلوم أن حرس الجامعة يدين بالولاء للأجهزة الأمنية الفلسطينية ونائب رئيس مجلس الأمناء رامي الحمدلله، رئيس الوزراء الأسبق والموالي للاحتلال.
وفي تصريح لمحافظ المدينة إبراهيم رمضان قال فيه: إن ما يحدث في جامعة النجاح شأن داخلي لا علاقة لنا به، علمًا أن العشرات من أعضاء الأجهزة الأمنية متورطون بالأحداث بصورة مباشرة، وهي الأجهزة التي تقع تحت مسؤوليته مباشرة.
وفي تطورات لاحقة تم الاعتداء على الصحفيين والإعلاميين الذين قاموا بتغطية الأحداث وعرف منهم الصحفي سامر خويرة الذي تعرض للضرب المبرح.
وبدورنا نؤكد أن ما يحدث في جامعة النجاح الوطنية يرقى للاعتداء المبرمج على حرية الطلبة ومنعهم من ممارسة حقوقهم التي كفلها القانون. ونطالب السلطة الفلسطينية وإدارة الجامعة بكف يد الأجهزة الأمنية وحرس الجامعة عن الطلبة والسماح لهم بممارسة حقوقهم دون انتقاص.